هل يجوز قول والقيت عليك محبة مني

هل يجوز قول والقيت عليك محبة مني، في اللغة العربية، يحمل كلامنا معاني وألفاظ تعبر عن مشاعرنا وأفكارنا، ومن ضمن هذه العبارات التي تعكس الحب والتقدير هي عبارة والقيت عليك محبة مني، هذه العبارة تحمل في طياتها توجيه للمشاعر الإيجابية والمودة نحو الآخرين، وعلى الرغم من بساطتها، إلا أنها قد تثير بعض التساؤلات حول اللغة والتعبير، من خلال موقع الوطن نيوز سوف نتعرف على هل يجوز قول والقيت عليك محبة مني.

هل يجوز قول والقيت عليك محبة مني

فضلاً وبأذنكم، أقدم لكم التدبر في قوله تعالى “وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي”، فإذا راجعتم هذه الآية، ستجدون أنها استخدمت تقنية الإلقاء بشكل مميز، وقد تم تكريم معنى المحبة من خلال تمييزها بأنها مقدمة من طرف الله نفسه، فلم يقال: وأحببتك، أو جعلت الناس يحبونك، أو ألقيت عليك المحبة، وهذا الاختيار دقيق ومميز، وإن كان الله أعلم بهذا التوجيه الإعجازي في كلامه.

هل يجوز قول والقيت عليك محبة مني
هل يجوز قول والقيت عليك محبة مني

 

ما فائدة والقيت عليك محبة مني

قد تتعبر الآية المذكورة بشأن النبي موسى عليه السلام عن مفهومٍ عميق ومعنى جمالي يتخلله بلاغة متقنة. إنها تنقل تأثير المحبة التي ألقاها الله على عبده ونبيه موسى عليه السلام بطريقةٍ مدهشة، أخذها الله على لسانها يضفي عليها أبعاداً روحية وإلهية، في كلمات ابن عباس حول الآية وألقيت عليك محبة مني، يتجلى المعنى بوضوح، فقد أوضح أن الله قد أحب موسى وجعله محبوباً للبشر، وفي سياق مشابه، ذكر قتادة أن النبي موسى كان ينبعث منه تألق وجاذبية، حتى كان يحبب الناس إليه عندما يلتقطونه بأعينهم.

من الذي يقول له تعالى ولتصنع على عيني

والآية المذكورة “وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي” تحمل معنى عميق وملهم، فهي تشير إلى التربية والتنمية الحسنة التي ستكون تحت ناظريك، تلك العبارة تفهم بأنها ستكون موجودة في مرئيتك، حيث ستنمو وتزدهر بإشرافي واهتمامي، تماماً كما يهتم الإنسان بما هو قريب منه وبصره، هنا، يمكن أن يكون موضوع الآية في سياق توجيه الله للنبي موسى عليه السلام بالثقة في رعايته وحمايته، حيث أنه سيكون تحت العناية الإلهية والمراقبة.

طالع المزيد: تحميل رواية للمرضى فقط معاذ جهاد

وألقيت عليك محبة مني في أي سورة

في سورة طه، ذكر الله تعالى القول الذي وجهه إلى موسى عليه السلام، وقال “أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي” وفي هذا النص، يظهر الله توجيهه إلى مرين عليها السلام، حيث وجه إليها أن تضع الطفل موسى في التابوت، ثم تلقيه في النهر، وأما عندما يصل الطفل إلى الساحل، سيتمكن عدوه وعدو الله من العثور عليه والاستفادة منه، وبالإضافة إلى ذلك، ألقى الله محبته ورعايته على موسى، وجعله تحت نظره وإشرافه.

تأتي هذه العبارة كتعبير عن الرحمة والرعاية الإلهية، حيث ينزل الله محبته وتوجهه نحو الإنسان بشكل خاص. إنها تعبير عن العلاقة القوية والمتجذرة بين الإله والعبد، وكيف يُلقي الله محبته وإشرافه على حياتنا.

اترك تعليقاً