ما الفرق بين مدرس مساعد واستاذ مساعد؟
محتويات المقالة
ما الفرق بين مدرس مساعد واستاذ مساعد، في جنبات الجامعات، تتوجه الأنظار نحو تشكيلة متنوعة من الرتب، تجسّد في أفراد الهيئة التعليمية بريق المعرفة وعمق العلم، فكل مدرّس يحمل في طيات اسمه تراثاً يكتنفه الاحترام والتقدير، يتجسد من خلاله التفاني والتفرّغ لنقل بريق المعرفة إلى أجيال الغد.
منصات السوشيال ميديا وعرض محركات البحث على الإنترنت قد تسببت في انتشار طلبات المعرفة حول الفروق البسيطة بين الرتب التعليمية، التي تزين لباس الأساتذة والمدرّسين في الحرم الجامعي، ومن هذا المنطلق، تسعى “منصة الوطن نيوز” لتسليط الضوء على هذه الفروق، ليصبح المفهوم واضحاً كأشعة الشمس.
ما الفرق بين مدرس مساعد واستاذ مساعد؟
تعانق الجامعات أفق التعليم بتنوّع رتب ومسميات ودرجات للكادر التعليمي، مصقولة لتنسج قمم المعرفة. في هذا النسق المتألق، تتألق الاستاذية كأشدّ المراتب تفرّدها في تسلسل الموظفين بأروقة الكليات والجامعات، وإذ نتأمل في هذا السرد الراقي، نكتشف تسلسلاً وظيفياً يرسم تفاصيله على النحو التالي:
في البداية، نلتقي بالمعيد، الرتبة الأدنى في الهرم التعليمي للجامعة، حاملاً راية الانطلاق والتعلم.
ومن ثم، يبرز المحاضر كوجه مشرق، يتبختر فوق الخطوة السابقة، حاملاً شهادة الماجستير العلمية، ليكون نبراساً يضيء الطريق للمعرفة.
وحينما نتوجه إلى المدرس المساعد، نرى شخصية متميزة، قد طوت خمسة سنوات من الجهد والتفاني في ميادين التعليم، لتكتسي بريق الخبرة والإشراف.
ولا ننسى أستاذ المساعد، الذي يحمل في رحابه الدكتوراه أو ما يماثلها من رتبة علمية، ويتوجه بإنجازاته البارزة نحو قمم التميز.
شاهد المزيد/ جدول وزن الطفل الطبيعي للاناث والذكور حسب العمر
ما هو مدرس مساعد؟
الأستاذ المساعد، المعروف بالإنجليزية بمسمى “Teaching Assistant”، يتسامى كمعاون للعلم وموجّه للتعليم، يُعَدّ هذا الشخص نموذجاً مُلهماً للتعاون والإسهام في مهمّة الأستاذ أو المعلم، حيث يشارك بنشاط وفاعلية في تنمية المعرفة، برفقة الأستاذ أو المعلم، يمهد الأستاذ المساعد الطريق لتقديم تجارب تعليمية غنية ومُثرِية للطلاب.
ماذا بعد استاذ مساعد؟
تباينت الدرجات والمراتب في رحاب التعليم، تصاعداً نحو قمم العلم والمعرفة:
- المعيد، يشقّ طريقه ببكالوريوسه، ليحمل لافتة الابتداع والتوجيه.
- المحاضر، يلوح بريشته السحرية في عالم الماجستير، ليروي أروقة العلم بأسراره.
- الأستاذ المساعد، يرتقي نحو قمم الدكتوراه، متسلحاً بعلمه وإشرافه، مساهماً في بناء المستقبل.
- أستاذ مشارك، يشعل نجومية العلم بـ 4 أبحاث بعد الدكتوراه، وجهوده تجسد قمة البحث والإبداع.
- أستاذ دكتور (بروفيسور)، يرتفع بعزم إلى ذروة التميز، بـ 6 أبحاث فائقة بعد مراحله السابقة.
من اعلى استاذ مشارك واستاذ مساعد؟
الأستاذ المشارك، المعروف بالإنجليزية باسم “Associate Professor”، ترتسم وجوده كلمسة فنية في مسيرة التعليم والعلم، هذه الدرجة الأكاديمية تتلألأ في سماء الجامعات بأمريكا الشمالية، وفي الجامعات التي تسلك هذا النهج لتسمية الدرجات العلمية، تصاعداً نحو ذروة العلم، تجسّد الأستاذ المشارك الرتبة العليا التي تلوح بين درجة أستاذ مساعد ودرجة أستاذ (بروفيسور).
كيف تصبح أستاذ مساعد؟
لكي ترتقي إلى زمرة الأساتذة المساعدين، سيكون لزاماً عليك أن تتسلح بدرجة الماجستير على الأقل، وأن تمر عبر مسار من التعلم والتألق، ستشهد رحلتك نجاحاً وإشرافاً من قبل أساتذة مستقلين، وسيكونون كأصدقاء يقفون بجانبك في منتصف الطريق لتحقيق الدرجة.
وفي هذا السياق المبهر، يظهر بعضهم محملاً بشهادة الدكتوراه، تمثل درجة تميز لا تقدر بثمن، أما آخرون، فيحملون معهم متجربة غنية من الخبرة، تعزز مجال تخصصهم بعمق وإلمام.
إنّ ما يميز الرتب التعليمية هو التفاني والتفرغ لنشر العلم وتوجيه الأجيال نحو آفاق المعرفة، وعلى مدى السنين، يظلّ جلّ أفراد الكادر التعليمي شامخين بكل فخر واعتزاز، مُضيئين الطريق للعلماء والباحثين الشبان الذين يحملون راية المعرفة ويتسلّقون درجات النجاح.