هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان

مصدر فرس يعني البحث بعناية أو التحقيق بعناية مهارة التعرف على بواطن الأمور من ملاحظة ظواهرها والحكم على شخص الإنسان من ملامح وجهه تعرف بأنها القدرة على استنتاج الأمور الداخلية من خلال مراقبة الظواهر الخارجية والتحليل الوجهي للأفراد في الفلسفة والتصوف، يمكن تصوير استدلال بالخَلْق الظاهر على الخلق الباطن على أنه استنتاج معرفي يستند إلى ملاحظة الظواهر الخارجية كدليل على الحقائق الداخلية والروحانية وبالنسبة لعلم الفِراسة في علوم النفس، يمكن وصفه بأنه فرع من العلوم النفسية الذي يدرس العلاقة بين الطباع الشخصية وملامح الوجه.

تطلق على الفِراسة أو الحاسة السادسة هذا الاصطلاح وهناك اختلاف واضح في الآراء حول مصدر هذه الحاسة عند الإنسان، سواء كانت ذلك ناتجة عن طبيعة الفرد أم مهارة اكتسبها، وهذا الجدل يثير تصاعداً من بعض الأشخاص الذين يؤمنون بقوتهم وقدرتهم على تنبؤ المستقبل وما يجعل الأمور أكثر تعقيداً هو عندما يتعين عليهم اتخاذ قرارات حيوية تتعلق بالمستقبل واختيار الخيار الأفضل بينها.

والفراسة قد تكون طبيعية أو تكتسب بالتدريب، وبالنسبة لوجودها بشكل طبيعي، يُظهر ذلك بقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إنه كان فيما خلا قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر بن الخطاب المحدث هو الشخص الذي يتلقى إلهامًا صادقًا، وقد أشار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى وجود الفراسة من خلال هذا القول.

والفراسة قد تكون طبيعية أو تكتسب بالتدريب، وبالنسبة لوجودها بشكل طبيعي، يُظهر ذلك بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنه كان فيما خلا قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر بن الخطاب المحدث هو الشخص الذي يتلقى إلهاماً صادقاً، وقد أشار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى وجود الفراسة من خلال هذا القول.

الفراسة الإيمانية تتجلى في أشخاص متقين لله وأنبياء الله والصحابة، وهذا ما أشار إليه عمرو بن أبي قيس عندما قال اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله وفيما يتعلق بتعريف الحاسة السادسة من خلال علم الفراسة، يُشير الخبير الرائد في هذا المجال إلى أنها تعبر عن الحدس والتبصر فيما هو خارج عن نطاق العلوم الطبيعية، وهي نعم الله الخاصة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء من عباده.