جدول علامات الرفع والنصب والجر
محتويات المقالة
جدول علامات الرفع والنصب والجر، يتجسّد الإعراب في الأسماء الستّة، حيث تزهر الألوان والدلالات، كأنها بستانٌ من الأزهار اللغويّة، ويعرب الممنوع من الصرف كقصةٍ مذهلة، تروي تفاصيل اللغة من زواياها الخفيّة.
في هذا المقال عبر “الوطن نيوز“، سيُسلّط الضوء على هذه العلامات النفيسة، وسيُبيّن كيف يتمّ استخدامها برقيٍّ في سياقات اللغة المتنوعة.
جدول علامات الرفع والنصب والجر؟
تنقسم علامات الإعراب إلى قسمين أساسيّين، تأتيا كألآلئ اللغة العربيّة، مشكّلين معًا سحرًا يضفي على النصوص لمسةً من الجمال والدقّة، القسم الأوّل هو لُؤلُؤَةٌ من العلامات الأصليّة، وهي التي تعبّر عن جماليات الإعراب، تُجسّد علامة الضمّة رفعًا، حيث ترفع الكلمات إلى سُمُوّ السماء اللغويّة، والفتحة تنساب كنهر الإعلان، تُبَلِّغُ النصبَ، والكسرة تشير إلى جمال الجرّ، يرشد الكلمات إلى وجهتها، أمّا السكون، فهو الثابت الجامد، يمنح الكلمات ثباتًا وقوّة، كالجبال التي ترفض الانحناء.
وفي القسم الثاني، تأتي العلامات الفرعيّة مثل عُقد اللؤلؤ الثمين، تنير علامة الرفع المثنّى طريق المثنّى، وتُظهِر أناقة الاثنين المرتبطين، ترفع جمع المُذَكَّر السالم بفخر، كأنها تعلن عن فرحة المجموعات الكثيرة، ويأتي نصبهما وجرهما كسِحر الحركات الموسيقيّة، يرقص الكلمات على أنغام المعاني، وإذا دخلنا عالم الأفعال، نجد أنّ الإعراب يعزف لحنًا خاصًّا، ففيه خمسة أوتار تتراقص بين الماضي والمستقبل، بين الفعل والفاعل والمفعول به.
تابع المزيد: ماذا لو عاد معتذرا كلمات
ما هي علامات الجر والنصب والرفع؟
إليك جدولٌ يحتوي على علامات الرفع والنصب والجر، والتي تتفاوت وتتباين حسب موقعها في الجملة، حيث يتم استخدام علامات الإعراب الأصلية والفرعية لتحقيق الدقة والجمال في اللغة:
متى ننصب و متى نرفع؟
عندما نخوض عمق أروقة الإعراب، نجد أن علامة النصب كالفتحة الشفافة تتوهج بتألقها في ثلاثة مواضع راقية، الأول، هو موطن الاسم المفرد، حيث تنبض الكلمة بجمال النصب كي تشير إلى جرأة المعنى، الثاني، يعلو صوتها في جمع التكسير، كأنها تنثر عبق النصب على ألواح الجمع، أما الموضع الثالث، فهو الفعل المضارع، حينما يستقبل ضيف الناصب وحده دون رفيق، يحمل هذا الموقع قوة البناء وروعة النقل، ففي هذه الثلاثة مواطن، تنبت علامة النصب كالزهرة الرقيقة، وتُنثر جمالها بفتحة أنيقة واضحة، سواء كانت ظاهرةً تلألأ أم مقدرةً تختفي.
ما هي علامات الرفع مع التمثيل؟
إنّ علامة الرفع ترتسم بسمات الجمال في أربعة أنماط متعددة من الكلمات، كأنها نجوم ساطعة في سماء اللغة، تتمثل هذه الأنماط في:
- الاسم المفرد، حيث تسطر الضمة أجمل قصص الرفع، مثل قولنا: “مُحَمَّـدٌ رَجُـلٌ أَمِيـنٌ”. هكذا يرتفع الاسم المفرد بأناقة إلى أعلى المستويات اللغوية.
- جمع التكسير أو الجمع المكسر، تلك الكلمات التي تختزل فيها القوة والكثرة، وتأتي علامة الرفع كبشاشة الضوء، مثلما في جملة: “العُلَماءُ لَهُمْ كُتُـبٌ فِيها أَفْكارٌ قَيِمَةٌ”.
- جمع المؤنث السالم، حيث تزدان العلامة بالضمة لترتفع الكلمات المؤنثة إلى عالم الرفع، كقولنا: “الطَّالِبَاتُ الْمُجْتَهِدَاتُ مُحْتَرَمَاتٌ فِي المَدْرَسَةِ”.
- المفرد المذكّر غير المنقوص، حيث يتلوّن الرفع بعلامة الضمة، تمامًا كنسمة الصباح التي تنير السماء، لتعبّر عن أناقة الكلمة، وهذا مثال يحمل تلك الجمالية: “الرَّجُلُ الْكَرِيمُ دَائِمًا مُسَاهِمٌ فِي الخَيْرِ”.
ما الفرق بين الفتحة و النصب؟
عندما نلقي نظرة على علامات الإعراب، نجد في علامة الفتحة بريقًا ينبعث منها، حيث تُشع الضوء على أصول الكلمة، إنها كالشمس الصباحية التي تكشف عن جمال الكلمة وتبرز تألقها، عندما نقول أنه “مبني على الفتح”، فإننا نرفع ستار الإعراب عن جذوره ونتيح للكلمة أن تنير المعنى بإشراق الفتح.
وفي علامة النصب، ينبثق الغموض والإثارة، حيث تشير إلى أن الكلمة معربة، تنحو نحو نصب الإعراب، عندما نقول “حكمه النصب”، فإننا نكشف عن قرار الإعراب بأن يكون الكلمة في حالة النصب، مُثبِّتةً في موقعها اللغوي.
عندما نريد أن نوجّه كلماتنا باتجاهٍ معيّن، نلجأ إلى علامة الجر، كالكسرة التي تمتدّ من بين أنامل الحروف، تُجسّد الوصل والارتباط، وترسم مسار اللغة في متاهات المعاني ، وفي هذا العزل الموسيقي للكلمة، تأتي علامة الجزم، كالسكون العميق الذي يسبق بداية الإيقاع اللغوي، تجعل الكلمات تحمل وزن الصمت قبل أن تُطلق النغمة.