بعض السوالف لبسوها شراعي كلمات مكتوبة مصلح بن عياد الحارثي
محتويات المقالة
بعض السوالف لبسوها شراعي كلمات مكتوبة مصلح بن عياد الحارثي، ازدهرت شهرة الأديب الراقي، مصلح بن عياد، وامتد صيته كالنسيم العطر في كل ربوع البلاد الشامخة من المملكة العربية السعودية، حيث أبدع في فنون الشعر وتألق بلامع في كل ما خطته يداه من قصائد وأشعار، تجلى في إبداعاته الشعرية الفريدة، تلك البلاغة الراقية التي تفرغت من أعماقه لتصب في أبياته الساحرة، حيث استعان بأنقى المفردات اللغوية وأبدع في انتقاء ألفاظه التي أضفت على قصائده نكهة فريدة وإحساس عميق، ومن بين تلك الإبداعات الرائعة، تألق الشاعر بقصائد مؤثرة كتبها لزوجته الغالية، مزج فيها بين الحب والإعجاب، مكرساً بوحه العاطفي لهذه الروح التي تسكن قلبه، وتلمست السطور المختارة من مقالٍ نشرته منصة “الوطن نيوز” روح الشاعر مصلح بن عياد، حيث تسلط على رحيل هذا العبقري إلى رحمة الله تعالى، ليبقى إرثه الأدبي خالداً ينير دروب الأجيال المقبلة.
بعض السوالف لبسوها شراعي
القصيدة مكتوبة:
يـا الله يـا رافــع سـمـاك أرتفـاعـي
مـــدك ولا مـــد الـيـديـن البخـيـلـه
•••••••
أنــا لـيـا ضـاقـت عـلـي المـسـاعـي
أشكـي علـى راع العطايـا الجزيـلـه
•••••••
وأنـا ليـا جانـي مــن الـربـع داعــي
يـا عنـك مـا روحـي عليـهـم ثقيـلـه
•••••••
أقلط بجنب الضيف وأقصر ذراعي
وأشـره علـى راع الـذراع الطويـلـه
•••••••
اللي يلوف ابها الصحـن مـا يراعـي
شـق الصحـن مـا يقنعـه عـن قبيلـه
•••••••
عـسـى تلـوفـه مطلـقـات الافـاعـي
لا صــار لا يـنـقـر ولا فـيــه حـيـلـه
•••••••
وأنا ليا جـاء الضيـف مديـت باعـي
رزقـي ورزق الضيـف ربــي وكيـلـه
•••••••
يقلـط علـى هبـات ريــح ومتـاعـي
ومـهــيــلاتٍ مـابــهــن جـنـزبـيـلـه
•••••••
شاهد المزيد: انشاء عن النبي محمد (ص) قصير بالعناصر
من هو الشاعر مصلح بن عياد
من نبض الزمن وعبق التاريخ، ينبثق شاعر سعودي متألق من أروقة الزمن، ولد في أحضان قرية الحارثية بأرض الطهر والجمال، المملكة العربية السعودية، وكان عام 1375 هـ هو المحطة التي انطلقت منها رحلته الشعرية الرائعة، انطلقت أولى خطواته في ساحة الأدب في منطقة الرياض في عام 1395 هـ، ليبدأ برحلة استكشاف الكلمات والألفاظ، والغاص في أعماق البحور الشعرية.
قصائد مصلح بن عياد مكتوبة
منذ اللحظات الأولى، أبدع وأبهر، وما لبث أن ارتقى بتلاوة الشعر إلى مستويات رائعة، حتى أصبح فناناً ماهراً في نسج معانيه بأنسجة البيت الشعري، انطلق في مسيرته بعزف مواويل متعددة، تجسدت فيها أصوات العرضة وازدانت بألحان القلعة، وتراقصت كلماته في نزم متنوع، تجاوزت كلماته حدود القرية، وامتد صداها إلى أرجاء المملكة، حيث أثار إعجاب وإعتراف الآخرين بجمالياته الشعرية.
السيرة الذاتية للشاعر مصلح بن عياد
اشتهر اسمه بين الناس، وتفرّغوا للاستماع إليه والتأمل في إبداعاته، حيث أصبح حديث الأوساط قبل أن يخوض غمار المنافسة مع نجوم الشعراء في المملكة، برزت شهرته في هذه المرحلة الزاهية، وكانت اختياراته للكلمات تشع منها نور الإتقان والفهم العميق، وحكايات تقول أن أبواب اللقاء فُتحت أمامه، وأن أول من اكتشفه واجتمع به كان الشاعر الكبير عبد الله بن سبيل.
حقيقة وفاة الشاعر مصلح بن عياد
تفاوتت الأقاويل وتداولت الأقاويل الأخرى بشأن نبأ رحيل الشاعر مصلح بن عياد، إلا أن تلك الأقاويل لا تأتي بمعنى المصداقية المطلقة، حيث لم تخرج أي تصريحات رسمية تؤكد هذا النبأ الحزين، ولم تُصدر أية وثيقة رسمية تؤكد رحيله إلى عالم الآخرة، وفي ظل غياب الأدلة الرسمية، لا تستطيع الأقوال المتداولة أن تنال من نقاء الحقيقة، فتبقى مجرد افتراضات تحتاج لتأكيد وثوابت.
ما زال الغموض يلف شخصية هذا الشاعر الكبير، حيث لم يخرج أي من أفراد عائلته من الدرجات الأولى والثانية لتصحيح هذا الخبر المحزن ولتزف بشرى أنه لم يزل على قيد الحياة، محفوظاً في أروقة الزمن.