طريقة إسقاط الجنين قبل الأربعين بسبب الظروف النفسية والاجتماعية

انتهى النص وأشار المؤلف المرداوي في كتابه الإنصاف إلى إمكانية استخدام دواء لإسقاط النطفة، وفي ذات السياق، ذكر الحطاب في شرحه لمواهب الجليل أنه من الممكن أن يحدث إسقاط الماء قبل مرور أربعين يوماً من الوطء، وأفاد اللخمي بأن هذا الأمر جائز ومقبول، من جهة أخرى، أوضح ابن العربي في كتابه القبس أنه بالاتفاق لا يجوز، وذكر عياض في كتابه الإكمال أن هناك اختلافين بين العلماء في هذه المسألة، ويبدو أن هذين الرأيين خارجين عن الاتفاق المذهبي.

أوضح أمين الفتوى أن ذكر السائلة أن لديها رضيعاً وأطفالاً آخرين يحتاجون للرعاية، ليس مبرراً كافياً للإجهاض بحد ذاته، وبناءً على ذلك، يمكنني أن أقول لك أن الإجهاض قد يكون جائزاً وفقاً للظروف المحددة.

قد سبق في الرد على السؤال رقم 12118 توضيح حكم إجراء عملية إسقاط للجنين الذي يعاني من تشوه خلقي، وأن ذلك مسموح قبل نفخ الروح فيه، أي خلال فترة أقل من 120 يوماً من بداية الحمل، وذلك بعد استنفاذ جميع الوسائل الممكنة لعلاجه، أما بعد نفخ الروح فيه، فلا يجوز إجراء إسقاط للجنين بسبب التشوه الخلقي.

طالع المزيد: ما هي أصدق طريقة لمعرفة نوع الجنين

الإجهاض في أصله يعتبر ممنوعاً شرعاً، وإذا تم بسبب الخوف من الفقر الحالي أو المستقبل فإنه يكون أكثر تحريماً، لأنه يعبر عن قلة الثقة في توفير الله للرزق وعلى نقص في الإيمان بوعد الله عز وجل، وقد استنكر الله تعالى عن أهل الجاهلية عملية قتل أولادهم خوفاً من الفقر، وأكد سبحانه في القرآن على أنه هو المتكفل برزق الآباء والأبناء.