كيف يدفن المسيحيين موتاهم
محتويات المقالة
كيف يدفن المسيحيين موتاهم، يعتبر الدفن من أهم الطقوس والعادات التي ترتبط بالأديان المختلفة حول العالم. فهو يمثل لحظة توديع الحياة الدنيا والتحضير للحياة الآخرة، يتميز كل ديانة بأساليبها الخاصة في مراسم الدفن وتوديع الموتى، تمتاز التقاليد الدينية المسيحية بعمق وروحانية في التعامل مع مرحلة الفراق والرحيل، تعكف الطوائف المسيحية المختلفة، سواءً الكاثوليكية أو الأرثوذكسية أو البروتستانتية، على تلمس مغزى عميق في عملية الدفن وتوديع المتوفى، من خلال موقع الوطن نيوز سوف نتعرف على كيف يدفن المسيحيين موتاهم.
كيف يدفن المسيحيين موتاهم
الدفن المسيحي هو إجراء الدفن الذي يجري وفقاً للطقوس الدينية الكنسية المسيحية بشكل خاص، وفي هذه العملية، يدفن المتوفى وفقاً للتعاليم والتوجيهات المحددة التي تأتي من الإيمان المسيحي، يكون هذا الدفن عادةً تحت سطح الأرض، مما يعكس رمزية العودة إلى التراب وتجديد الروح في العالم الآخر، وعلى الرغم من أن التقاليد الدفنية المسيحية غالباً ما تشمل الدفن تحت الأرض، إلا أنه في السنوات الأخيرة، بدأ بعض المسيحيين في اعتماد طريقة الحرق كوسيلة للتخلص من جثمان المتوفى.
هل يتم دفن المسيحيين بالتابوت
من خلال الأحداث التي جرت عند وفاة لعازر ووفاة السيد المسيح، نجد أنه لم يكن هناك استخدام للتابوت، ومع ذلك، انتهج الفكر المسيحي فيما بعد هذه الأحداث عادة وضع المتوفى إذا سمحت الظروف في تابوت خشبي، وذلك وفقاً للتقاليد الدينية المسيحية المعمول بها.
كم عدد ايام العزاء عند المسيحيين
يقيم المسيحيون الأقباط أيضاً قداس الأربعين للصلاة على المتوفى، وهو يعبر عن إرساء الإيمان في فكر المؤمنين بالحياة بعد الموت والمشاركة الروحية مع المسيح والقديسين، يأتي هذا التصرف من منطلق الإيمان العميق بتحلل جسد المتوفى وعودته إلى التراب، وذلك استناداً إلى العقيدة المسيحية، يتم في هذه الفترة قراءة عبارة كما قمت ياربنا من الموت في اليوم الثالث، وتمتد فترة هذا القداس لمدة أربعين يوماً بعد قيامة السيد المسيح، وعند انقضاء تلك الفترة، ينتهي القداس بصعود المسيح إلى السماء، مكملاً بذلك رحلته الدنيوية وأهدافه الروحية.
ماذا نقول في عزاء المسيحيين
- خلال تلك الفترة، يجتمع أفراد العائلة حول المتوفى ويقرؤون سفر المزامير للنبي داود، تلك النصوص التي تنبع من الروحانية والعمق الديني، لحين حلول موعد تشييع جثمان المتوفى.
- يتم تجهيز ملابس التكفين بعناية، حيث تصنع من برنس خفيف من الستان أو الحرير، يلف به جسم المتوفى. يتضمن هذا التكفين أيضاً غطاء للرأس، يذكر بخوذة الخلاص الروحي، ولا يغفل أيضاً وضع جورب أبيض على قدميه، رمزاً لسيره على طريق البر والخير.
- لا تخلو تلك اللحظة من إضافة لمسات العطور والأطياب، حيث يعطر المتوفى بها تعبيراً عن الاحترام والتقدير، تلك العطور تكسب الجو أجواء من الروحانية والتأمل، وتضفي تفاصيل مؤثرة على لحظة الوداع الأخيرة.
طالع المزيد: ما هو الحيوان الذي يصوم شهر رمضان ولا يموت
لماذا يرقص المسيحيين في الجنازة
ويضاف أيضاً أن هذه الطقوس القديمة تمتد في تاريخها لتصبح تقليداً راسخاً في تشييع الموتى، وبالرغم من أن هذه العادات قد تبدو غريبة ومثيرة للدهشة للكثيرين، إلا أنها تحمل في طياتها قيماً دينية عميقة لدى الغانيين، تظهر هذه التقاليد القديمة تواصل الجيل الحالي مع أجدادهم وتراثهم، وتمثل رموزاً للمقدس والروحانية في توديع المتوفى، وفي الحقيقة، يتبين أن هذه التقاليد تلطف من مرارة حزن أهل المتوفى، فهي تعمل على تخفيف الأحزان وتجعل الفراق أقل قسوة.
نجد أن طقوس دفن المسيحيين تجسد قيمهم ومعتقداتهم الدينية بشكل عميق، تمثل هذه العادات لحظات تأمل وروحانية، حيث يتم توديع المتوفى وتحضيره لرحيله إلى العالم الآخر بكرامة واحترام، تعكس الطقوس المسيحية رموزاً دينية وروحانية متعددة، من تلك التي ترتبط بالإيمان بالقيامة والحياة الأبدية، إلى التقدير والمودة للفقيد، وتحترم أيضاً التقاليد القديمة التي انتقلت عبر الأجيال.