كثرة القطط حول المنزل

استنادًا إلى كلام الدكتورة سها عيد، الخبيرة في مجال الفونج شوي، يظهر أن وجود القطط في البيت بكميات كبيرة يحمل معانٍ عميقة، يرتبط هذا الأمر بتدهور الحالة النفسية لصاحب المنزل واستعراض بعض الأمراض التي قد تكون واقعًا فيه، إن وجود تلك القطط بأعداد كبيرة يشير أيضًا إلى وجود ظروف سيئة تحيط بأفراد الأسرة، مما يستدعي بذل جهود إضافية للتغيير والنجاح في مختلف جوانب الحياة، تناولت الدكتورة في حديثها أيضًا الطرق التي يمكن أن يلجأ إليها للتخلص من هذه الوضعية، بما في ذلك اللجوء إلى الدعم النفسي من خلال استشارة أخصائي نفسي مختص واتباع الإرشادات التي يقدمها، وتناول العلاجات المقررة إذا كان ذلك ضروريًا.

هل تُعَدّ القِطَط مُجَلِّبة للرِّزق؟ تَجَيَّب لجنة الفتوى بالأزهر بأنه يَجُوز تَرْبِية الهِرَّة – القِطَّة – في المنزل، وليس لها شأن من الضُّرِّ أو التَّنَجُّس، فقد جاء في الروايات بعض الأحاديث التي تُظْهِر أهميتها، منها قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَتْ بنجسٍ، إنَّها من الطوافين عليكم والطوافات”، وذلك حسب ما رواه الترمذي والنسائي، وصحَّحه الترمذي، بالتالي، يمكن اعتبار تربية القطط في المنزل ضمن إطار الأمور المباحة والمستحبة وفقًا للتفسير الشرعي.

بلا شك، من الأمور الطبيعية أن تنجذب القطط الأليفة نحوك بشكل لافت، تكون أنت صاحبها، وهي بدورها تسعى دائمًا للتقرُّب منك لتعبيرها عن مشاعر الحب والامتنان تجاهك ولتعبِّر عن فرحتها بتواجدك بجوارها، وليست فقط قادرة على التقرُّب منك لتعبير عن مشاعرها، بل يمكن أن تقترب منك أيضًا بنيَّة دعوتك للعب أو لطلب الطعام والاهتمام.

أكدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، من خلال منصة برنامجها المتميّز “قلوب عامرة” الذي يُبَثّ على شاشة قناة الناس، بأن القطط يُمكن اعتبارها من رزق الإنسان، إذ تشهد علاقتنا المُعطاءة والمملوءة بالرحمة مع هذه المخلوقات تفتح لنا أبواب الرحمة والبركة بشكل متجدد.

انتماءً إلى أحد الصحابة، أبي هريرة، تأتي هذه الرواية التي تسرد علاقته الوثيقة بالقط، مما أدى إلى تُلقَّبه بلفظ “الهر”، نابعًا من الارتباط القوي الذي نما بينه وبين هذا الكائن الرقيق، يشتهر القط بكونه من بين أكثر الحيوانات انتشارًا في مناطق بلاد المُسلمين، حيث يُعتبر خيارًا شائعًا للمسلمين كحيوان أليف، وبخلاف الموقف تجاه الكلاب، تمنح الشريعة الإسلامية القطط الإذن بالدخول إلى المنازل والبيوت وحتى المساجد، وذلك لنقاوتها وطهارتها.